عقدت جمعية رجال أعمال إسكندرية، برئاسة الأستاذ محمد هنو، رئيس مجلس إدارة الجمعية، ندوة بعنوان “استخدام الذكاء الاصطناعي في العمارة والعمران التحديات والتطُلعات”، استضافت فيها د.أحمد حسني رضوان، أستاذ التصميم المعماري ووكيل كلية الفنون الجميلة لشؤون الدراسات العليا والبحوث بجامعة حلوان، و ا.د. نيفين غريب، عميد كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، بتنسيق من لجنة الإسكان برئاسة م.هاني ابو السعد ونواب اللجنة م. وليد شوقي ود.علاء منصور و م.داليا ياسين، وذلك لمُناقشة مزايا وعيوب الذكاء الاصطناعي وسُبل الاستفادة منه.
قال دكتور أحمد حسني رضوان، إن مزايا استخدام الذكاء الاصطناعي فاقت التوقعات، لكوّنه يدخُل في تأمين المباني والمؤسسات، فضلاً عن تعريف الوجه لتحديد الهوية، حيث اعتمدت المطارات الألمانية عليه لتخفيف القيود الأمنية.
أشار رضوان، إلى الفرصة الكبيرة المُتاحة لمديري المشروعات، والمعماريين، والأساتذة من خلال تطويع الذكاء الاصطناعي الذي تعددت مزاياه؛ فعلى الصعيد المعماري تغلغلت استعمالاته في ١٢ مجالاً، شجع هذا على توصيف صورة أدق للعميل، وشكّل هذا فارقًا في العمارة والعمران.
وعن التجارب والحلول، أوضح رضوان تجربة طلابه في إدخال بيانات وصور عن مدينة الإسكندرية للذكاء الاصطناعي لوضع تصوّر عن الثغر بعد الغرق؛ ليُحدد مناطق بعينها متوقعاً مواجهتها للمُشكلات، مشيرًا إلى أهمية دراسة المعلومات المطروحة عليه، بما يتيح فرصة أكبر للإبداع في وضع التصورات وحلول التحديات.
من جانبها، أكدت دكتورة نيفين غريب، أن الجامعة تتوجه إلى وضع أخلاقيات تنظيمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التصميم، بحيث تكون مسؤولية الطلاب المنتج النهائي للتصميم، ومن ثم يُحكِم الأستاذ مشروعات الطلاب بغض النظر عن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي من عدمه، لافته إلى أهمية توعية الطلاب بالبراهين والأدلة.
وفي نفس السياق، اقترحت الدكتورة سحر الأرناؤوطي، أستاذ العمارة بكلية فنون جميلة، تدريب العمالة وإعدادهم للتعامُل مع الذكاء الاصطناعي وتطوراته، من خلال وضع برنامج بجدول زمني يتناسب مع وتيرة التقدٌم التكنولوجي السريع.
من جانبه، أشار هنو، إلى دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إلهام المعماريين، موضحاً ضرورة تطويع المعماريون لتطبيقاته بما يُتيح المزيد من الفرص الإبداعية.
كما أكد هنو، أن هذه الندوة مِثال على المطلوب في هذه المرحلة؛ وهو المساهمة في رفع الوعي باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالي العمارة والعمران.
يُمكنكُم أيضًا الاطلاع على المزيد من أخبارنا: